ما يحتويه المقال
شركة ميرك وإعلان عن دواء جديد
تساؤلات عن الدواء الجديد وإجاباتها الوافية
شركة ميرك وإعلان عن دواء جديد
مازال فيروس كوفيد 19 محور الحديث حتى بعد مرور عامين على تلك الجائحة، لذا يدور العالم بأسره حول أخباره ومستجداته آملين انتهاء تلك الكارثة عما قريب
ومع انتشار الجائحة انتشرت معها الأبحاث من مختلف بقاع العالم وأسفرت عن بروتوكولات علاجية وأدوية ينصح بها الأطباء حتى وصلنا في النهاية لأفضل نتيجة وهي اللقاح
وعلى الرغم من أعراضه الجانبية المعروفة إلا أنه كان بصيص ضوء وخيط أمل تمسك به العالم أجمع للنجاة ومواصلة الحياة الطبيعية، ومن تلك النقطة استكمل العلماء دورهم باحثين عن الدواء الواقي، العقار الذي يقضي على أعراض الفيروس بدون الدخول في مرحلة المستشفى ومتاعب تلك المرحلة
فظهرت شركة “ميرك” الأمريكية في شهر أكتوبر على الساحة وأعلنت للعالم عن أول أقراص مضادة لأعراض فيروس كورونا وبنسب شفاء مرتفعة، والذي قلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة بحوالي 50٪ للمرضى المصابين بفيروس كورونا الخفيف أو معتدل
وظهرت معه العديد من التساؤلات، فدعونا نطرحها مع الإجابات الوافية
هل العقار مشابه للقاح؟
لا، فلكلٍ منهما أسلوب مختلف في العلاج. تعمل اللقاحات على حث الجهاز المناعي للشخص -السليم- على سرعة الاستجابة عندما يواجه الفيروس مستقبَلًا في حالة الإصابة، وذلك عن طريق إعطاء المريض الفيروس بشكل ضعيف أو شفرة الفيروس الوراثية لتتعرف عليه الأجسام المناعية وتبني له قاعدة معلومات حتى تواجهه بسرعة إذا تمت الإصابة.
كيف يعمل العقار الجديد؟
صُمِّم العقار لإدخال أخطاء في الشفرة الجينية للفيروس، ما يمنعه من الانتشار في الجسم، فهو يعمل عن طريق استهداف إنزيم يستخدمه الفيروس لعمل نسخ منه وبهذا يحد من انتشاره في الخلايا. لذا بهذه الخصائص من المفترض أن يكون فعّالًا بنفس القدر مع التحوّرات الجديدة لفيروس كورونا وهو يتطور في المستقبل
هل يُغنِي عن اللقاح؟
لا، ولكن في بعض الحالات التي لا تستجيب للقاح سيكون العقار مفيدًا أكثر لها
من الأشخاص المتاح لهم استخدامه؟
إن العقار أُقر استخدامه للأشخاص الذين يعانون من أعراض كوفيد الخفيفة إلى المتوسطة، والذين لديهم عامل خطورة واحد على الأقل، مثل البدانة أو التقدم في العمر أو السكري أو أمراض القلب، حتى لا تتطور حالتهم إلى مرض خطير
ما هي أعراضه الجانبية المحتملة؟
حسب تصريح الشركة المنتجة فهو ليس له أعراض جانبية خطيرة خاصة إذا تم إعطاؤه لبضعة أيام فقط وبإشراف الطبيب، ولكن هناك بعض الأبحاث التي تدور حول قدرة المركب على إحداث طفرات جينية بالفيروس في الخلايا البشرية -بمعنى احتمال أن يدمج نفسه في الحمض النووي للمريض- تثير مخاوف تتعلق بأمانه
كيف تفوّق “مولنوبيرافير” على الأدوية الأخرى في سباق البحث عن علاج لـكوفيد؟
هناك العديد من الأدوية المصرح بها لكوفيد حاليًا في العديد من البلدان مثل عقار “ريمديسيفير” المضاد للفيروسات الذي تنتجه شركة “جيلياد ساينسز“، ومزيج الأجسام المضادة أحادية النسيلة الذي تنتجه شركة التقنية الحيوية “ريجينيرون“، ولكن المعضلة أنه يجب إعطاؤها عن طريق الوريد أو بالحقن. وهذا يصعِّب وصول المصابين بالمرض إلى تلك العلاجات قبل أن يمرضوا بدرجة شديدة تستدعي دخولهم المستشفيات وكلما زادت حدة إصابة المريض، قلت فعالية الأدوية في علاج مرضه. لذا تمثلت ميزة العقار الجديد في أنه على هيئة أقراص، وهو ما لا يتطلب أكثر من وصفة طبية وزيارة للصيدلية بمجرد ظهور الأعراض، والذي من شأنه أن يجعل العلاج المبكر أسهل كثيرًا ويقلل بدوره من الأعداد المتواجدة في المستشفيات وتوفير الأماكن للمرضى ذوي الحالات الخطيرة والمتقدمة من المرض
وفي نهاية المقال يظهر الاستفسار والسؤال الأخطر.. هل حان حقًا موعد انتهاء ذلك الوباء الذي غيّر شكل العالم؟ أم أن لذلك الفيروس وما يدور حوله بعض الخبايا التي لم تظهر بعض؟
سنترك الإجابة لكم