عاد الموسم الشتوي بكل قوته مفاجئًا الجميع، وعادت معه سلسلة المرض المرهق: زكام مستمر واحتقان بالحلق والزور، وعطس ينهك الضلوع وتكسير عام في الجسم.
عاد الموسم الشتوي بكل قوته مفاجئًا الجميع، وعادت معه سلسلة المرض المرهق: زكام مستمر واحتقان بالحلق والزور، وعطس ينهك الضلوع وتكسير عام في الجسم. أعراض تستمر لمدة من 3 إلى 6 أيام في عرض معتاد معروف بـ “نزلة البرد”.
لذا يلجأ المعظم إلى الحل السريع الفعّال في وجهة نظرهم وهو “حقنة البرد الثلاثية”.
محتويات المقال:
– مكونات الحقنة
– سبب انتشارها
– أضرارها
– بدائل آمنة
مكونات ذلك العقار السحري؟
حقنة البرد تتكون من ثلاث مواد فعالة:
- ديكلوفيناك الصوديوم “Diclofenac Sodium“، وهو مسكن عام قوي مشهور منتشر في الكثير من الأسماء التجارية ويستعمل في العديد من الأقسام الطبية، يعمل على تسكين آلام الجسم والعظام الناتجة من قلة نسبة الأكسجين.
- ديكساميثازون “Dexamethasone“، وهو جرعة مكثفة من الكورتيزون والذي بدوره يعمل كمضاد التهاب قوي يساعد على التخلص من الاحتقان والرشح.
- سيفترياكسون الصوديوم “Ceftriaxone Sodium“، مضاد حيوي واسع المجال.
سبب انتشارها
وتأتي شهرتها الواسعة من المفعول السريع الذي تنتجه، فبمجرد تلقي تلك الجرعة المكثفة من المواد الفعالة يبدأ الجسم في الاستجابة السريعة بوقف الأعراض الناتجة عن البرد، ولكنها كالسم.. تقتلك داخليًا بشكل مُبطَّأ!
لذا تمت تسميتها في الوسط العلمي بالعلاج القاتل، وذلك لما تتسبب به من مضاعفات خطيرة:
- فالمسكن القوي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد، هذا بالإضافة إلى القرحة المعدية.
- أما عن الكورتيزون فشهرة مخاطره تسبق منافعه؛ إذا لم يستخدم بإشراف الطبيب فقد يؤدي إلى رفع مستوى السكر والضغط، وقد يتسبب في آلام المعدة وهشاشة العظام ونقص البوتاسيوم لو أخذ بكميات كبيرة أو بشكل متكرر.
- والمشكلة الأكبر تأتي من المكون الأخطر وهو المضاد الحيوي “Antibiotic“؛ الإنفلونزا هي عدوى فيروسية، والفيروسات يتم القضاء عليها بالجهود الذاتية لجهازك المناعي فقط، أي أن استخدام المضادات الحيوية بلا فائدة في هذه الحالة. هذا وبالإضافة إلى المقاومة البكتيرية “Bacterial resistance” والتي تنتج عن الجرعة الغير مكتملة للمضادات الحيوية والتي تؤدي إلى إنتاج سلالات بكتيرية قادرة على مقاومة معظم المضادات الحيوية وهذا هو الخطر المستقبلي الذي يشكل تحديًا للعالم.
كيف نواجه تلك العدوى بشكل آمن؟
يَنصح الأطباء بثلاث خطوات للتخلص من الإنفلونزا:
- تقوية الجهاز المناعي، وبالتالي تقليل الفترة الزمنية للمرض. ويتم ذلك عن طريق تزويد الجسم بالأسلحة الفعّالة للمواجهة مثل: فيتامين ج “Vit. C” والمتواجد في البرتقال والليمون، فيتامين د “Vit. D” عن طريق التعرض لأشعة الشمس الغير ضارة والتي تكون في بداية الشروق أو انتهاء اليوم في الغروب، فيتامين ب 6 “Vit. B6” والمتواجد في الحبوب والبقوليات، الزنك “Zinc” في المكسرات والشوكولاتة الداكنة.
- الالتزام بالسوائل الدافئة كالينسون والكراوية والنعناع لتخفيف أعراض الاحتقان والسعال وتهدئة الجهاز العصبي.
- معالجة الأعراض دوائيًا عن طريق الأدوية المصرح بتناولها خارج الروشتة: كخوافض الحرارة، مهدئات السعال، مزيل الاحتقان، المسكنات الخفيفة كالباراسيتامول “Paracetamol“.
وفي نهاية المقال.. هل ما زلت مقتنعًا بمسمى الحقنة الثلاثية؟ أم ستُسَلّح جهازك المناعي استعدادًا لتلك المعركة؟